المدى الذي يبلغه الساحر بسحره

المدي الذي يبلغه الساحر بسحره

المدى الذي يبلغه الساحر بسحره

قد بينا فيا مضى ان العلماء اختلفوا في السحر هل له حقيقة ام لا؟ وبينا ان الواضح من كلامهم والصحيح ان له حقيقة

والذين قالوا ان السحر له تأثير على مزاج المريض ويؤثر في الأمراض والايذاء ولكنه لايتعدى ذلك

وآخرون قالوا إن السحر إذا كان قويًا فهو يتعدى هذه المرحلة إلى تغيير الحقائق وتبديلها 

يقول الإمام إبن حجر العسقلاني:

الذين قالوا إن له حقيقة إختلفوا هل له تأثير فقط بحيث يغير المزاج فيكون نوعًا من الأمراض؟ أو تنتهي إلى الإحالة بحيث يصير الجماد حيوانًا وعكسه ـ والذي عليه الجمهور هو الأول، وذهبت طائفة قليلة الى الثاني، فإن كان بالنظر الى القدرة الإلهية فمسلم، وإن كان بالنظر الى الواقع فهو محل الخلاف فإن كثيرًا ممن يدعي ذلك لايستطيع إقامة البرهان عليه

وقال الإمام القرطبي:

قال علماؤنا لاينكر أن يظهر على يد الساحر خرق العادات مما ليس في مقدور البشر من مرض وتفريق وزوال عقل وتعويج عضو الى غير ذلك مما قام الدليل على عدم إستحالة كونه من مقدورات العباد قالوا: ولايبعد في السحر أن يستدق جسم الرجل حتى يتولج في الكوات والخوخات والإنتصاب على الرأس قصة، والجري على خط مستدق والطيران في الهواء، والمشي على الماء وركوب الكلب وغير ذلك

يقول القرافي في فروقه:

قال الأستاذ أبو إسحاق وقد يقع به التغير والضنى وربما أتلف وأوجب الحب والبغض والبله وفيه أدوية مثل المرائر والأكباد والأدمغة فهذا يجوز عادة وأما طلوع الزرع في الحال أو نقل الأمتعة والقتل على الفور والعمى والصمم ونحوه وعلم الغيب فممتنع وإلا لم يأمن أحد على نفسه عند العداوة، وقد يقع القتل والعناد بين السحر ولم يبلغ فيها أحد هذا المبلغ وقد وصل القبط فيه الى الغاية وقطع فرعون أيديهم وأرجلهم ولم يتمكنوا من الدفع عن أنفسهم والتغيب والهروب

وحكى ابن الجويني:

ان أكثر علماؤنا جوزوا أن يستدق جسم الساحر حتى يلج في الكوة، ويجري على خيط ويطير في الهواء ويقتل غيره

وقال القاضي:

ولايقع فيه إلا ماهو مقدور للبشر، وأجمعت الأمة على إنه لايصل إلى أحياء الموتى وإبراء الأكمة، وفلق البحر وإنطاق البهائم

قلت: ووصله الى اقتل وتغيير الخلق ونقل الإنسان الى صورة البهائم هو الصحيح المنقول عنهم

يقول الدكتور الأشقر:

بعد أن ساق هذه الأدلة وغيرها: واذا تأملت في هذه النقول التي سقناها تبين لك أن في المسألة إضطرابًا كبيرًا وسبب هذه الإضطراب هو عدم معرفة حقيقة السحر عند كثير من الباحثين فيه

إن السحر الحقيقي هو الذي يستعين الساحر فيه بالشيطان، وقد أخبرنا ربنا الذي أحاط بكل شيء علمًا أن الشياطين هم الذين يعلمون الناس السحر:  وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ

وقد تواتر النقل عمن بحث في أحوال السحر والسحرة في إثبات العلاقة بين السحرة والشياطين فالسحرة يتقربون إلى الشياطين بما يحبونه من العقائد الفاسدة، والأعمال الضالة، وأكل المحرمات والخبائث، فتعينهم الشياطين على مقاصدهم ولذا فإن الحذَّاق من علمائنا عرفوا السحر بإنه (عمل تُقُرب فيه إلى الشيطان وبمعونه منه) كل ذلك الأمر كينونه للسحر، والسحر الأخذة التي تأخذ العين حتى يظن أن الأمر كما يرى وليس الأصل على مايرى

وفي النهاية كلمت العبد الفقير :

ان الساحر هو شخص باع دينه وآخرته واشتري الدنيا لكي يعيش فيها عيشه هنيه ويكون معه المال ولكي يشتري كل ما يريد علي حساب آخرته وربه ودينه .

وهناك موضوع مهم جدا لابد ان يعرفه الجميع ان حكم الساحر في الاسلام القتل لماذا ؟!!!

لان السحر حق ويخرب البيوت ويسبب المرض المزمن والامراض وتعطيل الاحوال والاشخاص ويسبب في الزني والكثير من الكوارث فكان العقاب قدر الخراب الذي يسببه الساحر .

واقول الي كل ناكر للسحر ان كان السحر وهم وليس موجود لماذا غلظ الله عز وجل عقوبته الي هذا الحد !!!!!

اخوكم الشيخ أحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *