أهم 15 طريقة للتداوي بالطب النبوي والرقية الشرعية

أهم 15 طريقة للتداوي بالطب النبوي والرقية الشرعية

يَمُن الله علينا في حياتنا بالحماية والرعاية، ومن مِننه أن جعل لكل داءٍ دواء، وسنَّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم طرق للتداوي من الأمراض بالحجامة والعسل والرقى بالقرآن وغير ذلك مما نصت عليه الأحاديث النبوية.

ستتعرف في هذا المقال على شروط التداوي، و 15 طريقة للتداوي بالطب النبوي والرقية الشرعية.

ما هو التداوي بالطب النبوي والرقية الشرعية؟ ما شروطه؟

نقصد بالتداوي بالطب النبوي والرقية الشرعية العمل بمجموعة الوصايا والإرشادات التي أمر النبي بها وجاءت في كتب السنة، وورد حديث شريف يوضح حكم التداوي: “قالت الأعراب: يا رسول الله، ألا نتداوى؟ قال: نعم، يا عباد الله تداووا؛ فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له شفاء، أو قال: دواء إلا داء واحدا، قالوا: يا رسول الله، وما هو؟ قال: الهرم”.

أرشدنا النبي إلى بعض ما نتداوى به من خلال طريقتين:

  1. الطب النبوي، وهو الاستشفاء من بعض الأمراض بالأدوية الطبيعية التي ذكرها لنا النبي
  2. الرقية الشرعية، وهي الوقاية والتداوي من الأمراض الروحية والعضوية بالأدوية الإيمانية من قرآن كريم وأذكار.

شروط التداوي بالطب النبوي والرقية الشرعية

شروط التداوي بالطب النبوي والرقية الشرعية

جاءت السنة النبوية بعدة شروط يجب توفرها فيمن يتداوى أو يداوي بالطب النبوي والرقية الشرعية، وأهم تلك الشروط:

اليقين في تأثير الدواء بإذن الله تعالى

ينبغي على المسلم أن يتيقن بأن كل ما وصلنا من النبي صلى الله عليه من آيات وأحاديث صحيحة -تخبر بأساليب علاج طبيعية أو إيمانية- نافعة بإذن الله ومن دون شك أو ريب، ولا تفعل تلك الأمور على سبيل التجربة.

صدق التوجه إلى الله تعالى

يحسن المسلم نيته ويطلب من الله تعالى الشفاء والمعافاة، ويعتقد أن كل أنواع التداوي ما هي إلا أسباب للشفاء، وإن الشافي والمعافي على وجه الحقيقة هو الله، والطب النبوي والرقية لا يؤثران بذاتهما بل ينفعان بإذن الله وأمره.

عدم اليأس من التداوي

لا يمل المسلم من تكرار الطب النبوي والرقية الشرعية حتى يبرأ المريض بإذن الله، فإن الله صادق في وعده بالشفاء، فلا بد أن يكون العبد واثقًا في ذلك، منتظرًا الشفاء من الله، ويعلم أن ذلك ابتلاءٌ ويجب عليه الصبر.

اقرأ أيضًا: شروط التداوي بالقرآن

15 طريقة للتداوي بالطب النبوي والرقية الشرعية

15 طريقة للتداوي بالطب النبوي والرقية الشرعية

تعددت الآثار النبوية بخصوص طرق التداوي بالطب النبوي والرقية الشرعية، ومن أهم تلك الطرق:

1- التداوي بماء زمزم

ماء زمزم مباركة، ولها فضلها وقدرها في الشريعة الإسلامية، وهي خير مياه على الأرض، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الماء فقال: “فيه طعامٌ من الطُّعمِ، وشفاءٌ من السُّقمِ”، ومن أراد أن يتداوى بها فعليه أن ينوي بالشرب شفاءً من مرضه، ويستقبل القبلة، ويذكر اسم الله، ويتنفس ثلاثًا، ويحمد الله إذا فرغ.

2- التداوي بعسل النحل

جاء في سورة النحل نصًا شريفًا في فضل العسل، قال تعالى: “فِيهِ شِفَآءٌ لِّلنَّاسِ”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “عليكم بالشِّفاءَيْنِ : العَسَلُ والقرآنُ”، ويستخدم العسل في شفاء الاستطلاق (الإسهال)، وجلاء المعدة والصدر، وغيرها.

3- التداوي بالحجامة

تعني الحجامة إخراج تجمعات دموية فاسدة عن طريق عمل خدوش بسيطة على سطح الجلد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها إن أصابه وجع في رأسه ويأمر أصحابه بها.

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في فضلها: “ما مررتُ ليلةَ أُسرِيَ بي بملأٍ من الملائكةِ إلا كلُّهم يقولُ لي: عليك يا محمدُ بالحِجامةِ”، وفي فضلها قال النبي أيضًا: “الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ”

4- التداوي بالتمر

كان طعام النبي صلى الله عليه وسلم التمر والماء، وللتمر كثيرٌ من الفوائد الصحية والوقائية للجسم، ومن ذلك ما قيل في الحديث: “مَن تَصَبَّحَ بسَبْعِ تَمَراتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ ذلكَ اليومَ سُمٌّ، ولا سِحْرٌ”.

5- التداوي بزيت الزيتون

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن في زيت الزيتون شفاء، منها أنه يشفي من الجذام، وذات الجنب -التهاب غشاء الجنب الذي يغطي الرئة والصدر- وغيرهما، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم به فقال: “كُلوا الزَّيتَ وادَّهنوا بهِ، فإنَّهُ طيِّبٌ مبارَكٌ”، وأثبتت الدراسات مؤخرًا فوائده للوقاية من هشاشة العظام، وأمراض الكبد والسرطان.

6- التداوي بالحبة السوداء

تستخدم الحبة السوداء كوسيلة للتداوي في عدة أمراض على وجه الخصوص، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “عليكُم بهذِه الحبَّةِ السَّوداءِ، فإنَّ فيها شفاءً مِن كلِّ داءٍ ، إلَّا السَّامُ وهوَ الموتُ”، ويدل ذلك على أنها دواء لكل داء، وتستخدم على حالاتٍ مختلفة على حسب المرض.

7- التداوي بالقسط الهندي

يشفي القسط الهندي أو العود الهندي من العذرة وهو مرض يصيب الأطفال وهو قرحة وإلتهاب يحدث في الأذن والحلق، وروي عن صحابية تدعى أم قيس”أنَّها أتَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بابْنٍ لها قدْ عَلَّقَتْ عليه مِنَ العُذْرَةِ، فقالَ: اتَّقُوا اللَّهَ، علَى ما تَدْغَرُونَ أوْلادَكُمْ بهذِه الأعْلاقِ، علَيْكُم بهذا العُودِ الهِنْدِيِّ، فإنَّ فيه سَبْعَةَ أشْفِيَةٍ، مِنْها ذاتُ الجَنْبِ يُرِيدُ الكُسْتَ، يَعْنِي القُسْطَ.”

8- التداوي بالحناء

يسمى الحناء بالاختضاب، وقد أمر النبي بها لمخالفة اليهود والنصارى، وتغيير الشيب، وعن سلمى خادمة النبي: “كان لا يصيب النبي صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء”، وأمر بها لمن عانى وجعًا في رجليه.

9- التداوي بالتلبينة

يداوي التلبين المريض والمحزون، وورد عن السيدة عائشة”أنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ ولِلْمَحْزُونِ علَى الهَالِكِ، وكَانَتْ تَقُولُ: إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ المَرِيضِ، وتَذْهَبُ ببَعْضِ الحُزْنِ”، والتلبين هو طعام يصنع من الدقيق واللبن، وسميت تلبينة لشبهها باللبن في البياض والرقة.

10- التداوي بألية الشاة

أخبر صلى الله عليه وسلم عن نوع آخر من التداوي وهو ألية الشاة، ذكر أنها تشفي من عرق النسا، وذكرها النبي بقوله: “شِفَاءُ عِرْقِ النَّسَا أَلْيَةُ شاةٍ أعرابيةٍ، تُذَابُ، ثمَّ تُجَزَّأُ ثلاثةَ أجزاءٍ، ثمَّ تُشربُ على الريقِ، كلَّ يومٍ جزءٌ” وعرق النسا هو ألم شديد يصيب العصب الوركي.

11- التداوي بماء الكَمأة

علمنا النبي صلى الله عليه وسلم التداوي بماء الكمأة، وقال صلى الله عليه وسلم: “الكَمْأَةُ شِفاءٌ للعَيْنِ، والعَجْوةُ من فاكهةِ الجَنَّةِ”، والكمأة ويعرف بالفقع هو نوع من الفطريات الصحراوية، ومؤخرًا أثبتت الدراسات على أثرها في التعافي من مرض التراخوما (عدوى تصيب العين).

12- التداوي بأبوال الإبل وألبانها

اشتكى جماعة للنبي صلى الله عليه وسلم مرضهم فأرشدهم لينتفعوا بألبان الإبل وأبوالها فصحوا بإذن الله، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال: “في أبوالِ الإبلِ وألبانِها شفاءٌ للذَّرِبَةِ بطونُهم”

13- التداوي بآيات الرقية الشرعية

تؤثر آيات الله تعالى على الروح والبدن، وتنفع المريض بإذن الله، وتحفظ المسلم من السوء والأضرار، خاصة الآيات التي وردت في القرآن والسنة.

14- التداوي بأذكار الرقية الشرعية

كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على أذكار في الصباح والمساء، واعتنت كل كتب الأحاديث بوصف عمل اليوم والليلة للنبي صلى الله عليه، لنعرف كل الأذكار الواردة عنه في الحالات المختلفة، منها الأذكار التي تقرأ على المريض والمصاب بشيء من الأمراض الروحية كالحسد والسحر وغيرها مما ورد في السنة

وتعتبر هذه الطريقة من الطرق الفارقة في التداوي بالطب النبوي والرقية الشرعية لحفظ الجسد والنفس.

15- التداوي بالكي

نلجأ بالكي أي النار في الحالات الأخيرة في التداوي بالطب النبوي والرقية الشرعية، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم “آخرُ الطبِّ الكيُّ”، وهو طريقة اشتهرت قديمًا، وهو العلاج الجراري سواء خرق غير مباشر أو مباشر.

وأخيرًا، تعدد أنواع التداوي بالطب النبوي والرقية الشرعية أو بغيرها من وسائل الطب الحديثة، ويجب على المسلم أن يأخذ بكل الأسباب متوكلًا على الله طالبًا منه الشفاء، وهو سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *