الزار : هو تجمع من النساء والرجال في ليال معينة وملابس معينة وذلك على طبل وزمر وهناك ريس للزار أو ريسة من النساء وقد يحدث ما يغضب الله أثناء هذا التجمع بين الرجال والنساء
ولقد حوت هذه البدعة المنكرة المحموقة المشئومة “الزار” كل القبائح والرذائل كما سلبت من مرتكبيها الأوغاد السفلة كل فضيلة لقد حوت كل المهازل وكل المخازي وكل العيوب والفسق والفجور وكل حطة وعار ونقيصة
انسلخ أهلها من كل أدب وخلق طاهر وشرف وكرامة كما تبرأت من أباطيلهم جميع الأديان والشرائع وكل العقول الصحيحة والسليمة فمن من العقلاء يقول : إن في التبذير والإسراف شفاء من الصرع ؟
ومن يقول : بأن لباس الذهب والفضة والحرير والتهتك والخلاعة والرقص وترامي المرأة عارية بين أحضان الشباب – مشايخ الدقة – على الطبل والمزمار فيه شفاء من الصرع ؟
ومن هذا الذي يستطيع ان يقول : إن ذبح الخراف وأنواع الدجاج الرومي وأصناف الطيور تخرج العفاريت من أجسام النساء فيا لخراب العقول ويالخراب البيوت ويا المصيبة ويا للرزية الكبرى ويا للطامة العظمى مما سيصيب بل قد أصاب عقل وحياة ومستقبل النشء الجديد
حيث قال تعالى (يا بني آدم لا يقتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون)
وقال الله تعالى أيضا (قال هذا صراط علي مستقيم . إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين)
وقد قيل “ثلاثة تشقى بهن الدار : العرس والمأتم والزار“
ثانيا – العلاج بالذهاب إلى السحرة :
السحرة : هم رجال يعملون ما يرضي الشيطان ويغضب رب العالمين
هم رجال ملموسون . مرضى . كفرة ملاعين
أخي المسلم :
إذا كان المعالج مريضا فأين هو من المريض نفسه الاثنان لا بد لهما من ثالث يعالجهم وفاقد الشيء لا يعطيه
وقد يقوم الساحر بالاستعانة بالجن بإخراج الجن الصارع من جسد المريض وإن كان الجن الصارع أقوى من الجن الذي مع الساحر فلا يخرج الجن الصارع من الجسد حتى يحضر الساحر جنا أقوى وأشد من جني الحالة نفسها
أخي المسلم :
كل ما يفعله الساحر هو كفر حرام وشرك بالله العلي العظيم حيث نهى صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال :”من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما قال فقد كفر أو كفر بما أنزل على محمد” وتكاليف على أهل المريض.
ثالثا – العلاج بالذهاب إلى المشعوذين والدجالين :
وهو ان يطلب المشعوذ والدجال وفاتح المندل وفاتح الكتاب بشيء من أثر المريض منديل او فانلة أو لباس رأس أو اي شيء من ملابس المريض ثم يقرأ عليها المشعوذ آيات قرآنية علانية امام الجالسين ثم بعد ذلك يبدأ بقراءة الأقسام والعزائم والتمائم الكفرية الشركية سرا دون سماعها للجالسين وذلك استدعاء لخادمه الشيطان ثم يأمره بأن يطول الأثر أو يقصره مرة أخرى
وفتح الكتاب : هو ان يطلب المشعوذ اسم المريض واسم أمه ويقابل الحروف بأعداد ويحسبها بطريقة كفرية جمع مع طرح وقسمه ثم يقرأ للمريض حالته من كتاب خاص بهذا العمل وبذلك يقول هناك سحر أو مس أونظرة من الجن في مكان ما ويعطيه بعض الأوصاف والصفات الخاطئة عن بعض الأشخاص الذين لا أصل لهم
وفتح المندل : وهو ان يطلب المشعوذ ما بهم من شكوى إن كان شيء مسروق او اتهام في أي أمر او قتل ويجلس أمامه صبي لم يبلغ الحلم ويمسكه مرآة أو فنجان به زيت ومدهون باللون الاسود ويقرأ عليه أقسام وعزائم كفرية شركية ما أنزل الله بها من سلطان ويوهم الطفل الصغير ويأتي إليه في الفنجان أو المرآة خادم الساحر من الشياطين ويقول الطفل : إني أرى فلان يمشي ويعمل كذا وكذا داخل الفنجان .. ألخ
رابعا – العلاج بالذهاب إلى الكنائس :
كثير من أهل المرضى يذهبون إلى الكنائس كما سمعنا وقرأنا على صفحات الجرائد والمجلات الأسبوعية طلبا للشفاء ولكن أقسم بالله العظيم لا يجدث في هذه الأماكن او غيرها من أماكن العلاج إلا كل خداع وحيل وتمويه يخدعون بها السذج والجهلاء من الناس
أخي المسلم :
لقد تميز عقل الإنسان بالمخاطبة والتكليف من الله تبارك وتعالى بالاختيار بين الحق والباطل . الصدق والكذب . الحلال والحرام . الأبيض والأسود
ولولا ان الله قد ميز الإنسان بهذا الاختيار لكان قد تساوى مع باقي مخلوقات الله من حيوان او نبات او جماد .. إلخ
فيجب على كل مسلم الاختيار والتفريق بين النجاة والهلاك والهلاك هو كما بينا من قبل
وقد نظر الإسلام إلى عقل الإنسان نظرة فيها احترام وتقدير حيث قال تبارك وتعالى في آيات كثيرة منها : أفلا تعقلون – أفلا تتفكرون – أفلا تتذكرون فكل إنسان مطالب أساسا بالابتعاد عما حرمه الله تبارك وتعالى حيث قال صلى الله عليه وسلم : “إن الحلال بين والحرام بين ..”
وقال ايضا صلى الله عليه وسلم : “دع ما يريبك إلى مالا يريبك ..” فاتق الله أخي المسلم في نفسك ودينك
خامسا – العلاج بالذبح لغير الله والطواف حول الأضرحة :
هناك بعض الخرافات التي تطاولت واستعلت حتى سمعها الجميع وعمل بها بعض الضالين وهي ان تذبح بعض أنواع الطيور والاغتسال بدمائها ويطلق عليه الناس انه عمل اتفاقية او عمل عقد بين المسحور والجن
وحيث قال صلى الله عليه وسلم : “لعن الله من ذبح لغير الله“
وهناك بعض الخرافات أنهم قسموا قبور المشايخ والأضرحة إلى هواهم وإلى انواع أمراضهم وقالوا :” ضريح الشيخة فلانة يزار لزواج العوانس – والشيخة فلانة يزار بسبب قلة مسائل الرزق – والضريح الفلاني يزار في مشاكل الحب والزواج والطلاق والهجر والفراق والشيخ الأخير يزار في أمراض الأطفال والعيون والشلل
والكل تناسوا ان الطواف عبادة الله لا يجوز إلا حول الكعبة (وليطوفوا بالبيت العتيق) وقد نسوا وتناسوا هؤلاء الناس ان من نواقض الإسلام كما بينه شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب وغيره من اهل العلم رحمهم الله جميعا