هل يستطيع السحر ابعاد المريض عن متابعة العلاج مع الراقي ؟

هل يستطيع السحر ابعاد المريض عن متابعة العلاج مع الراقي ؟

هل يستطيع السحر ابعاد المريض عن متابعة العلاج مع الراقي ؟

– طرق الشيطان أو خدام السحر او الساحر في صرف المرضى عن العلاج بالقرآن :

يقول ابن القيم في زاد المعاد : لو كشف الغطاء لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى مع هذه الأرواح الخبيثة وهي في أسرها وقبضتها تسوقها حيث شاءت ولا يمكن الامتناع عنها ولا مخالفتها ومنها الصرع الاعظم الذي لا يفيق صاحبه إلا عند المفارقة والمعاينة فهناك يتحقق أنه مصروع حقيقة

واغلب بل كل من به مس من الجن يحتاج إلى من يشجعه ويعينه على الرقية والعلاج فإن الشياطين تخطط وتعمل على صرف المريض عن الرقية والعلاج بكل الطرق والسبل وإن مصاحبة هؤلاء المرضى والصبر على تصرفاتهم يحتاج إلى إنسان حليم صبور له علم ودراية في تلبيس الشياطين وإن بعضا من الناس يعانون من اعراض المس والسحر في اليقظة والمنام وتلاحظ ان تصرفات هؤلاء غير طبيعيه او انهم يعانون من امراض نفسيه مزمنه بل وربما امراض عضويه لا يعلم لها سبب منطقي وحقيقة امرهم انهم مصابون بمس او عين او سحر ولكن الشياطين لا تريد لهم الخير ابدا فالشيطان يستهوي الإنسان و يستميله ويستخف بفكره وعقله ويبعده عن كل خير وعن كل ما فيه صلاح دينه ودنياه فتسعى الشياطين جاهدة بالمكر والخديعة حتى تصرفهم عن الإستشفاء بالرقية الشرعية وذلك ببعض الطرق التالية :

– من الطرق التي تعمد لها الشياطين او خدام السحر صرف المريض عن الرقيه الإيحاء للمصاب بأنه مصاب بحاله نفسيه او ان الامر طبيعي

– يقنع الشيطان المريض برأي من ينكر تلبس الجن للإنس لا سيما إذا كان يتابع ما تنشره الصحف والإذاعة من حوارات ومناقشات حول الموضوع ذاته

– توحي الشياطين للمريض بأن مرض يمكن علاجه عند الأطباء في يقنعونه انه مصاب بحالة أو مرض عضوي

(لا ننكر الأمراض النفسية وعلاجها عند الأطباء)

– توحي الشياطين وخدام السحر للمريض أن الرقية لا تنفع إلا لمن يعانون من الجنون فيخشى أن يذهب لمن يرقيه لكي لا يلقب بالمجنون

– توسوس الشياطين للمريض بأنها من ملوك الجان او من عفاريت الشياطين أو من كبار مردتهم وتجدها تضحك او تغني في صدر المريض وقت الرقيه حتى تثبت لها أنها لا تتأثر فيجعلون المريض يشعر بحالة إحباط ويأس وقنوط حتى إني سمعت احد المرضى يقول : ما أظن أن لمرضي علاج وما اظن ان اشفى من هذا المرض ابدا

ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول : (ما أنزل الله داء إلا قد أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله)

وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل)

– ومن طرق صرف الشيطان او خدام السحر الإيحاء للمريض بأنه نادم ويريد التوبة والإسلام وسوف يساعد المريض فيصدق المريض الجان فينقطع عن العلاج والرقيه على أمل ان يفي ذلك الشيطان الخبيث بكلامه عندما يعود للعلاج مره اخرى يعترف الشيطان ويقول لقد نجحت فعلا في صرفه عن الرقية والعلاج بهذه الطريقه فتره من الزمن حتى استعيد صحتي بعد ما اهلكتني بالعلاج والمتابعة

– بعض الشياطين  او خدام السحر تأتي بالمريض إلى مقرات الرقيه الشرعيه حتى توهم المريض بأنها لا تتأثر من القرآن وانها اقوى من ان يؤثر فيها كلام الله تعالى وما هي إلا جلسات معدودات ثم تنطلي اللعبة على المريض يتوقف عن العلاج

– بعض الشياطين او خدام السحر تشترط على المريض عدم الذهاب للعلاج مقابل التخفيف عليه وعدم أذيته بل وتيسير سبل المنكرات التي يهواها المريض نفسه

– ومن الشياطين او خدام السحر من تجعل المريض في حرج وضيق عندما يتحدث إلى الراقي او ينوي الذهاب إليه

– ومن الشياطين او خدام السحر من تجعل المريض يخاف من الراقي ويكرهه دون سبب أو توحي له بأنه ليس عنده القدرة أن يكون سببا في شفائه

– كثيرا ما تأتي الشياطين او خدام السحر للمريض في المنام على صورة الراقي وهو يضرب المريض او يهينه او يريد ان يفعل به الفاحشة والعياذ بالله وبعد أن يستيقظ المريض تبدأ الشيطان بالوسوسة المستمرة حتى تجعله يكره

السحر
السحر

– ومن طرق صرف الشياطين وخدام السحر للمصاب ان يهدده ويتوعده بالأذى إذا ذهب للقراء وقد لا يتشكل ولكن يخاطب المريض وهو في جوفه بصوت يسمعه المصاب دون غيره

– توسوس الشياطين او خدام السحر للمريض بأنها سوف تحضر وتتكلم على لسانه وتفضحه بالأمور التي لا يريد أن يعلمها عنه أحد

– يستشير المريض بالمس مريضا آخر في أمر الرقية فيشير عليه بالتوقف او بتغيير الراقي والأمر قد دبر فيما بين الشيطان الذي مع المريض والشيطان الذي مع المريض الآخر

– بعض من به مس لا يصرع عند الرقيه ويكون في كامل شعوره إلا أنه لا يستطيع السيطرة على لسانه فتجد الجني يتكلم ويسب ويلعن المصاب نفسه وربما يمدحه ويتكلم بكلام كثر فيه الجد والهزل، وبهذه الطريقه يشك المصاب في نفسه وتوحي إليه الشياطين  بأنه غير مصاب بالمس وما هذه الافعال والاقوال إلا من فعل الشعور الباطني ومن كوامن النفس فيتوقف عن الرقيه 

فينبغي على مثل هؤلاء المرضى ان يعلموا أن مثل هذه الافعال ليست بحاله نفسيه خصوصا إذا كان المصاب يعاني من أعراض المس وخير من يشخص مثل هذه الحالة الراقي المتمرس في العلاج الشرعي وهو الذي يأخذ المعطيات عن حالة المريض ولا يجزم بالتشخيص إلا بعد عدة جلسات ولست أعني القارئ المتمرس ذلك المتفلسف الذي إذا جاءه المريض قال له أنت فيك كذا وكذا قبل أن يقرأ عليه أو يستمع لشكواه وأحلامه وما عنده من أمراض نفسيه وعضويه وذكر لي الكثير مما تابعتهم بالعلاج أنهم ذهبوا لفلان مما انتسب لأمر العلاج بالقرآن أنه شخص المرض وفك السحر الخارجي وأتى به من البحر او من القبر المدفون فيه وهو جالس وأنه شفى تماما ليس به شيء وهذا كله كان بمجرد أن نظر إلى المريض ولا اعلم كيف استدل بكل هذا 

ضوابط وشروط الرقية الشرعية الصحيحه

طرق الكشف على المسحور او الممسوس ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *