كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الرقيه الشرعيه
رآي شيخ الإسلام #ابن_تيمية رحمه الله عن الرقيه الشرعيه رد علي كل جاهل ينكرها واكثر من دليل علي وجودها رداً علي الرسائل وكل ما يشتم في اللصفحه ربنا يهديهم .
قال رحمه الله تعالى عن مشروعية الرقية وفضلها وأخذ الجعل عليها : (فهـذا مـن أفضل الأعمال، وهو من أعمال الأنبياء والصالحين؛ فإنه ما زال الأنبياء والصالحون يدفعون الشياطين عن بني آدم بما أمر اللّه به ورسـوله، كما كان المسـيح يفعل ذلك، وكما كـان #نبينا_يفعل_ذلك، فقد روى أحمـد في مسنده، وأبو داود في سننه من حديث مطر بن عبد الرحمن الأعنق قال: حـدثتني أم أَبَان بنت الوازع بن زارع بن عامـر العبدي، عن أبيها؛ أن جدها الزارع انطلق إلى رسـول اللّه ، فانطلق معه بابن له مجنون ـ أو ابن أخت له ـ قال جدي: فلما قـدمنا على رسول اللّه قلت: إن معي ابنًا لي ـ أو ابن أخت لي ـ مجنون، أتيتك به تدعو اللّه له. قال: (ائتني به) قال: فانطلقت به إليه وهو في الركاب، فأطلقت عنه وألقيت عنه ثياب السفر وألبسته ثوبين حسنين، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى رسول اللّه ، فقال: (ادْنُهُ مني، اجعل ظهره مما يليني) قال: بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه، ويقول: (اخرج عدو اللّه! اخرج عدو اللّه !) فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول، ثم أقعده رسول اللّه بين يديه، فدعا له بماء فمسح وجهه ودعا له، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول اللّه يفضل عليه.
https://www.facebook.com/Roquia.shr3ya/posts/1618504665064977
وقال أحمد في المسند: ثنا عبد اللّه بن نُمَيْرٍ، عن عثمان بن حكيم، أنا عبد الرحمن ابن عبد العزيز، عن يعلى بن مرة قال: لقد رأيت من رسول اللّه ثلاثًا ما رآها أحد قبلي، ولا يراها أحد بعدي، لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها، فقالت: يا رسول اللّه، هذا صبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء، يؤخذ في اليوم ما أدري كم مرة، قال: (ناولينيه)، فرفعته إليه، فجعله بينه وبين واسطة الرَّحْل، ثم فَغَرَ فَاهُ فنفث فيه ثلاثًا، وقال: (بسم اللّه أنا عبد اللّه اخْسَأ عدو اللّه) ثم ناولها إياه، فقال: القينا في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا ما فعل، قال: فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث، فقال: (ما فعل صبيك؟) فقالت: والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئًا حتى الساعة فاجْتَرِر هذه الغنم، قال: (انزل خذ منها واحدة ورد البقية). وذكر الحديث بتمامه).
ثنا وكيع قال: ثنا الأعمش، عن المِنْهَال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن أبيه قال وَكِيع: مرة يعنى الثقفي، ولم يقل: مرة عن أبيه؛ أن امرأة جاءت إلى النبي معها صبي لها به لمم، فقال النبي : (اخرج عدو اللّه أنا رسول اللّه) قال: فبرأ، قال: فأهدت إليه كبشين، وشيئًا من أقط، وشيئًا من سمن. قال: فقال رسول اللّه : (خذ الأقْطَ والسمن، وخذ أحد الكبشين ورد عليها الآخر).
ثنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر، عن عطاء بن السائب، عن عبد اللّه بن حفص، عن يعلى بن مـرة الثقفي قـال: ثلاثة أشياء رأيتهن من رسول اللّه وذكر الحـديث، وفيه قال: ثم سـرنا فمـررنا بماء فأتته امرأة بابن لها به جِنَّةٌ، فأخذ النبي بمنخره فقال: (اخـرج إني محمد رسـول اللّه) قـال: ثم سرنا فلما رجعنا من سفرنا مررنا بذلك الماء فأتتـه المرأة بجـزر ولبن، فأمـرها أن تـرد الجـزر، وأمر أصحابه فشربوا من اللبن، فسألها عن الصبي فقالت: والذي بعثك بالحق ما رأينا منه ريبًا بعدك. ولو قدر أنه لم ينقل ذلك لكون مثله لم يقع عند الأنبياء؛ لكون الشياطين لم تكن تقدر تفعل ذلك عند الأنبياء وفعلت ذلك عندنا، فقد أمرنا اللّه ورسوله من نصر المظلوم والتنفيس عن المكروب ونفع المسلم بما يتناول ذلك.
وقـد ثبت في الصحيحـين حـديث الذين رَقَوا بالفاتحة، وقال النبي : (وما أدراك أنها رقيـة)، وأذن لهم في أخذ الجعل على شفاء اللديغ بالرقية، وقد قال النبي للشيطان الذي أراد قطـع صلاته:(أعوذ باللّه منك، ألعنك بلعنة اللّه التامة ثلاث مرات). وهذا كدفع ظالمي الإنس من الكفار والفجار، فإن النبي وأصحابه، وإن كانوا لم يـروا الترك ولم يكـونوا يرمـون بالقِسِيِّ الفارسية ونحـوهـا مما يحتاج إليه في قتال، فقـد ثبت عـن النبي أنـه أمـر بقتالهم، وأخبر أن أمـتـه ستقاتلهم)، ومعلـوم أن قتالهم النافـع إنما هـو بالقسي الفارسية، ولو قوتلوا بالقسي العربية التي تشبه قوس القـطن لم تغـن شيئًا، بل استطالوا على المسلمين بقوة رميهم، فلابد من قتالهم بما يقهرهم.
وقد قال بعض المسلمين لعمر بن الخطاب: إن العدو إذا رأيناهم قد لبسوا الحرير وجدنا في قلوبنا روعة، فقال: وأنتم فالبسوا كما لبسوا. وقد أمر النبي أصحابه في عمرة القضية بالرَّمَل والاضْطِبَاع؛ لِيُرِىَ المشركين قوتهم، وإن لم يكن هذا مشروعـًا قبل هذا، ففعل لأجل الجهاد مالم يكن مشروعـًا بدون ذلك.)
وقال رحمة الله في ضرب المصروع : (لذلك ولهذا قد يحتاج في إبراء المصروع ودفع الجن عنه إلى الضرب، فيضرب ضربـًا كثيرًا جدًا، والضرب إنما يقع على الجني ولا يحس به المصروع، حتى يفيق المصروع ويخبر أنه لم يحس بشيء من ذلك، ولا يؤثر في بدنه، ويكون قد ضرب بعصا قوية على رجليه نحو ثلاثمائة أو أربعمائة ضربة وأكثر وأقل، بحيث لو كان على الإنسي لقتله، وإنما هو على الجني، والجني يصيح ويصرخ، ويحدث الحاضرين بأمور متعددة، كما قد فعلنا نحن هذا وجربناه مرات كثيرة يطول وصفها بحضرة خلق كثيرين. )
وقال عن الرقى التي لا يفهم معناها: ( وأما الاستعانة عليهم بما يقال ويكتب مما لا يعرف معناه فلا يشرع، لا سيما إن كان فيه شرك؛ فإن ذلك محرم. وعامة ما يقوله أهل العزائم فيه شرك، وقد يقرؤون مع ذلك شيئًا من القرآن ويظهرونه، ويكتمون ما يقولونه من الشرك، وفي الاستشفاء بما شرعه الله ورسوله ما يغني عن الشرك وأهله.)
وقال رحمه الله في المحوات وما شابهها: (ويجوز أن يكتب للمصاب وغيره من المرضى شيئًا من كتاب اللّه وذكره بالمداد المباح ويغسل ويسقى، كما نص على ذلك أحمد وغيره، قال عبد اللّه بن أحمد: قرأت على أبي، ثنا يَعلى بن عبيد، ثنا سفيان، عن محمد بن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عباس قال: إذا عسر على المرأة ولادتها فليكتب: بسم اللّه لا إله إلا اللّه الحليم الكريم، سبحان اللّه رب العرش العظيم، الحمد للّه رب العالمين {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا}
[النازعات: 46]، {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}
[الأحقاف: 35]. قال أبي: ثنا أسود بن عامر بإسناده بمعناه، وقال: يكتب في إناء نظيف فيسقى، قال أبي: وزاد فيه وكيع: فتسقى وينضح ما دون سرتها، قال عبد الله: رأيت أبي يكتب للمرأة في جَامٍ أو شيء نظيف.
وقال أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحِيرى: أنا الحسن بن سفيان النَّسَويّ، حدثني عبد اللّه بن أحمد بن شبويه، ثنا علي بن الحسن بن شَقِيق، ثنا عبد اللّه بن المبارك، عـن سفيان، عـن ابن أبي ليلي، عـن الحكم، عـن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: إذا عسر على المرأة ولادها فليكتب: بسم اللّه لا إله إلا اللّه العلى العظيم لا إله إلا اللّه الحليم الكريم، سبحان اللّه وتعالى رب العرش العظيم والحمد للّه رب العالمين {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا}
[النازعات: 46] {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}
[الأحقاف: 35]. قال على: يكتب في كاغَدَة [كاغدة: الكاغَدُ: القرطاس، مُعَرَّب] فيعلق على عضد المرأة، قال على: وقد جربناه فلم نر شيئًا أعجب منه، فإذا وضعت تحله سريعًا، ثم تجعله في خرقة أو تحرقه. آخر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ـ قدس اللّه روحه، ونَوَّر ضريحه.)