فوائد أذكار الصباح والمساء للعين والحسد وتحصين المسلم

فوائد أذكار الصباح والمساء للعين

ما هي فوائد أذكار الصباح والمساء؟ 

إن الأذكار حصن منيع للمؤمن من الشرور ومكائد الشياطين، وعند المواظبة على أذكار الصباح والمساء يحفظك الرحمن، ويمن عليك بالرزق والمغفرة، إذ أمرنا الله سبحانه وتعالى بلزوم الذكر والمداومة عليه. 

وفي هذا المقال نوضح بالتفصيل فضل قراءة الأذكار، فتابع معنا. 

عواقب الابتعاد عن ذكر الله

إن البعد عن الله يسبب الهم والغم، وضيق الصدر، وقلة الرزق. فالغفلة عن ذكر الله هي سبب الشقاء في الدنيا، بالإضافة إلى تعب القلب وعدم تيسير الأمور، وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى} (طه:124).

ولكي تحظى برضا الله، عليك بالتقرب منه بالذكر والعبادات المختلفة حتى تنفرج الهموم، وتيسير لك الأحوال، وتنال رضا الرب، فيُرضي قلبك، وتسعد في الدنيا والآخرة بمشيئة الله تعالى.

فوائد أذكار الصباح والمساء

فوائد أذكار الصباح والمساء

أمرنا الله عز وجل بالذكر، فقد قال جلَّ وعلا في كتابه الكريم: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا * وسبحوه بكرة وأصيلًا} (الأحزاب:41-42).

وقال أيضًا: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون * وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون} (الروم:17-18). 

إن المواظبة على قراءة الأذكار يوميًا تعود على المؤمن بكثير من النعم، إذ تكثر فوائدها، ومنها:

تحصين المسلم من العين والحسد

تتعدد فوائد أذكار الصباح والمساء للعين والحسد، إذ تحصن المسلم من الشرور، وتجعله في معية الله تعالى، وتقيه من الإصابة بالعين، لذا عليك المداومة على قراءتها ليحفظك الله من الحسد والشر.

اقرأ أيضًا: الرقية الشرعية للعين والحسد والسحر.

اكتساب المزيد من الحسنات

تعد أذكار الصباح والمساء من أسهل العبادات التي تمكنك من حصاد المزيد من الحسنات، فمن خلال ترديدها تزداد مكانتك ودرجتك عند الله عز وجل.  

الشعور بالطمأنينة أنك في معية الله

يحاوطك حفظ الله، ويزيد شعورك بالرضا، وتأنس في صحبته بكثرة الذكر والسعي الدائم للتقرب إليه سبحانه وتعالى.

تحصين البيت من الشياطين

من فوائد أذكار الصباح والمساء أنها تحفظ مسكنك من شرور الإنس والجن، وتجعلك تشعر بالسكينة والبركة.

ذكر الله سبحانه وتعالى في الملأ الأعلى

كثرة الذكر يزيدك قربًا من الله، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يقول الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) رواه البخاري ومسلم.

الوقاية من الحسد

دعنا نخبرك أن الحسد هو الرغبة في زوال هذه النعمة من عند الآخر والعياذ بالله. والشخص الحسود هو شخص ناقم على نفسه، ولا يشعر بالرضا تجاه حاله بأي شكل، فالحسد عبارة عن مرض بالنفس والقلب عفانا الله.

وحتى تحصن نفسك من هذا الشر، فعليك بالمداومة على قراءة أذكار الصباح والمساء، والحفاظ على قراءة القرآن الكريم، مع الإكثار من الاستغفار والاستعاذة بالله، بجانب قراءة الأذكار المختلفة.

وبالإضافة إلى الرقية الشرعية والتي تتضمن سورة الفاتحة، وآية الكرسي وآيات السحر من سورة الأعراف، وتلك التي في سورة يونس، وسورة طه، وسورة الكافرون، إلى جانب تكرار سورة الإخلاص والمعوذتين.

اقرأ أيضًا: أعراض العين المتراكمة والحسد وكيفية التخلص منها بالرقية الشرعية

أذكار الصباح والمساء للتحصين من العين

ذُكرت في السنة النبوية الأدعية التي تحصن المؤمن من العين والحسد، والحرص على قراءتها صباحاً ومساءً يحفظ من شر الإنس والجنّ بأمر الله، ومنها:

  • «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ، مِن كُلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومِن كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء)،
  •  «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ مِن شرِّ ما خَلق» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء)،
  •  «بسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء).
  •  «اللّهُمَّ إِنِّي أسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعافِيةَ في الدُّنْيا وَالآخِرَة، اللّهُمَّ إِنِّي أسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعافِيةَ في ديني وَدُنْيايَ وَأهْلي وَمالي، اللّهُمَّ اسْتُرْ عوْراتي وَآمِنْ رَوْعاتي، اللّهُمَّ احْفَظْني مِن بَينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفي وَعَن يَميني وَعَن شِمالي، وَمِن فَوْقي، وَأَعوذُ بِعَظَمَتِكَ أَن أُغْتالَ مِن تَحْتي» مرَّة واحدة إذا أصبح العبد وأمسى.
  •  «قراءة سورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس» ثلاث مرَّات إذا أصبح وأمسى. [سنن أبي داود].
  • آية الكرسي: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يؤوده حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).

أفضل وقت لقراءة أذكار الصباح والمساء

هناك فترات معينة أثناء الصباح والمساء يفضل قراءة الأذكار فيها، إذ قال تعالى:(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) [قّ:39]

أي يبدأ وقت الصباح من نصف الليل الأخير إلى زوال الشمس، ويكون أفضل وقت لأذكار الصباح بعد صلاة الصبح حتى طلوع الشمس، ويبدأ وقت المساء من زوال الشمس إلى نهاية نصف الليل الأول، وأفضل وقته يكون من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس.

الطريقة الصحيحة لتلاوة أذكار الصباح والمساء

الطريقة الصحيحة لتلاوة أذكار الصباح والمساء

 ولكي تحظى بأعلى درجات الاستفادة وقت تلاوة أذكار الصباح والمساء فعليك اتباع هذه الخطوات:

  1. استحضر عظمة الله تعالى ليخشع قلبك.
  2. ابدأ القراءة ببطء مع تحريك الشفايف، 
  3. تأنى واقرأ بصوت منخفض وبشكل منفرد اتباعاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  4. احرص على فهم المعاني حتى تستشعر طمأنينة القلب وانشراح الصدر. 

حصن نفسك باستمرار بالمداومة على قراءتها، إذا لا يشترط لقراءتها الوضوء أو الالتزام بمكان معين، وإذا فاتتك الأوقات المفضلة لتلاوتها في الصباح أو المساء فيمكنك قراءتها فور تذكرها في أي وقت. 

الخلاصة

على المؤمن السعي للتحصين من شرور الإنس والجن بكثرة الذكر، الالتزام بالصلاة وإخراج الصدقات. بالإضافة إلى قراءة القرآن الكريم، والتركيز على فوائد أذكار الصباح والمساء للعين والحسد لتحصين النفس بالمداومة عليها. والحفاظ على جميع أركان العبادة وكل عمل يقربك من الله عز وجل. 

ثم فوض الأمر لله تعالى، إذ قال صلى الله عليه وسلم: “واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك”. رواه الترمذي وأحمد وغيرهما، وصححه الألباني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *